العناية بالحصان :
العناية والرعاية الدائمة للحصان هي عنصر مساعد على بقائها في صحة جيدة كما أنها تحافظ على صلابة بنيتها الجسدية، مما يزيد القدرة والفعالية والنشاط عند الحصان بشكل عام .
تنظيف الحصان :
الهدف من تنظيف الحصان هو نزع الأوساخ والخلايا الميتة من الجلد، فقد يسبب تراكمها انسداداً للمسام الجلدية، ويعيق عملية التنفس للخلايا الجلدية، خاصة وأن الخيول تعرق بما فيه الكفاية نظراً للأعمال الشاقة التي تؤديها. فإذا تراكمت الأوساخ بكثرة على جلد الحصان فهي ستؤدي إلى سوء في التوزيع الحراري مما ينعكس على صحة الحصان الإجمالية. فالأوساخ على جلد الحصان ووبره هي مرتع خصب للحشرات التي تتكاثر بسرعة فائقة وتسبب له الحكة، فيصبح مضطرباً عصبي المزاج، فيعمد غالباً لحك جلده بالأشجار أو على الحائط أو تراه يتمرغ دائماً على الأرض. وهو بهذه الأعمال قد يتعرض للإصابة .
إن عملية تنظيف الحصان لا تحميه فقط من الحشرات، إنما يوفر له أيضاً المناخ الصحي الملائم عبر تنشيط الدورة الدموية ومساعدة الغدد الجلدية على الإفراز والعمل بصورة أنشط. ومن الأفضل أن تتم عملية التنظيف للحصان مرتين يومياً: صباحاً ومساءاً ولكن يبقى الأهم هو التنظيف الصباحي قبل المباشرة بأي عمل آخر، أما التنظيف المسائي فيقتصر فقط على إبعاد الأوساخ الظاهرة، فلا حاجة له إلا إذا كان الحصان شديد الإتساخ .
السايس وأدوات التنظيف :
سوس الحصان لا يعني مجرد استعمال الفرشاة، فالسائس يجب أن لا يجهد نفسه في عملية السوس. ويتألف جهاز السوس (عدة التنظيف) من فرشاة صغيرة وفرشاة مائية ومشط لتنظيف الفرشاة ومشط للعرف ونكاشة للحافر وزيت للحافر ومسَّاحة وقطع اسفنجية صغيرة ومشط من المطاط القاسي ومكشطة للعرق. وتستعمل الفرشاة للتنظيف وإزالة الوحل والأقذار، وهي لا تستعمل في أجزاء الحصان الحساسة (تحت البطن، وبين الأفخاذ، وعلى الوجه ولا على العرف).
فهي تزيل الشحوم ويجب أن تضغط عند الاستعمال. ثم يزال الشحم عنها بواسطة مشط التنظيف. وتستعمل الفرشاة المائية لترتيب العرف وكذلك للذنب وتستعمل نكاشة الحافر لتنظيف الحافر وهي هامة جداً. أما زيت الحافر فهو يعمل على منع الهشاشة في الحوافر ذات الألوان الخفيفة. والقطعة العريضة من المطاط تستخدم في النهاية لصقل جلد الحصان ولتجفيف أذنيه والقطع الإسفنجية تستعمل لتنظيف العينين. والكفل والمشط المطاطي يستعملان لإزالة الشعر الزائد. ويلذ للحصان عمل (المساج). وكاشطة العرق تستعمل لإزالة العرق أو الماء من الجلد.
يجب الحرص عند تنظيف الحصان أن لا يلبس السايس أي قفازات حتى يستطيع معرفة وجود أي بروزات أو خدوش في الجلد بواسطة تحسسه ذلك برؤوس أصابعه وعند السوس يجب أن يكون رأس الحصان وعنقه مغطيين. ويمسح عيني الحصان ومنخريه بالماء الفاتر.
ويجب فحص وتنظيف الحوافر مرتين كل يوم عند أول سَوْس وعند الرجوع من العمل، ويجب أن يوضع زيت الحوافر بالفرشاة ليس ليعطي منظراً للحافر فحسب بل لأن ذلك مفيد للحافر، ويجب أن يصل الزيت إلى المادة القرنية في الحافر وفي الداخل.
ومن الأفضل أن ننظف الحصان خارج عنبره، وأمام الأصطبل، حيث يجهز له لهذه الغاية درابزوناً خاصاً يربط به الحصان أثناء التنظيف، فالتنظيف داخل العنبر يؤثر على الجو الداخلي، وينشر الغبار في كل مكان وعلى الخيول نفسها كما أن التنظيف لا يكون أثناء تناول الحصان لطعامه، فبذلك توسخ العلف، ويفقد الحصان شهيته، إضافة إلى إنه يسبب للحصان ارتباكات هضمية .
ومن المهم أن يكون لكل حصان عدة تنظيف مستقلة به وبعد الانتهاء من استعمالها تغسل وتوضع في مكان معرض للشمس .
قص الوبر :
ينسلخ جلد الحصان مرتين في السنة، أي كل ستة أشهر مرة . والجلد الصيفي أقل كثافة من الجلد الشتوي وأكثر نعومة . فيعمد بالشتاء إلى جز شعرها خوفاً من التصاق العرق بالجسم بعد العمل الشاق.
ومن الضروري أن يكون الوبر دائم النمو، وخاصة وبر العرف والذنب ، وذلك لأنه يلعب دوراً مهماً في طرد الحشرات المزعجة ، بالإضافة إلى إنه يمنع البرد عن بعض أجزاء الجسد . أما عن كيفية قص باقي الشعر فهناك ثلاثة أنواع من القص أو الجزو هي القص الكامل وقص الصيد والقصة القصيرة .
أما في القص الكامل :
فيزال الشعر من سائر أنحاء الجسد. والخيول التي يقص شعرها بهده القصة تحتاج لوضع بطانية طول الوقت، لأن القصة الأولى تحدث في تشرين الأول، وتحتاج إلى بطانيات مفردة خفيفة. وحالما يبرد الجو يحتاج الحصان إلى دفء إضافي، فتوضع بطانيتان تحت البساط العلوي، وتستمر تغطية الحصان هكذا حتى الربيع. وبعد قص الشعر يستمر الشعر بالنمو مع أنه ليس بالغزارة السابقة، ولهذا فهو يحتاج إلى قصة ثانية قبل انتهاء الشتاء. وبعض الخيول تحتاج إلى قصة ثالثة في أواخر كانون الثاني