بسم الله الرحمن الرحيم
الحكاية الاولى هي :
من عظم الله رفع الله قدره
روي ان بشرا الحافي وبشر الحافي هو بشر بن الحارث وكان من الرجال
الصالحين الذين يؤدون ما افترض الله عليهم من الواجبات ويفعلون كما
امرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يمشي بشر ذات يوم في الطريق قبل ان يهديه الله الى معرفته والالتزام
بأداءفرائض الاسلام .
فلقي ورقة ملقاة على الارض فرفعها فوجد فيها مكتوبا بسم الله الرحمن
الرحيم فمسحها بيديه ووضعها في جيبه وكان معه مبلغ قليل لا يمتلك غيره
فذهب الى العطار واشترى نوعا من العطر وعطر الورقة التي بها اسم الله
تعالى
ويروي بشر ما رأى في تلك الليلة في منامه يقول بشر :
رأيت كأن قائلا يقول لي :
يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق اجلالا من ان يداس وطيبته
اي عطرته لاطيبن اسمك في الدنيا والاخرة فأصبح بشر من اكابر الصالحين
الموعظة الحسنة من هذه الحكاية :
انه ينبغي توقير اسم الله عز وجل ورفعه من ان يداس هو وكلام الله والا
نلقي بورق الجرائد الذي يحمل آيات قرآنية او اسم الله عز وجل في القمامة
والسلام عليكم ورحمة الله
الحكاية الثانية هي :
الدعاء
اجابة الله دعاء المضطرين
حكى مالك بن دينار رضي الله عنه انه لما خرج للحج رأىطيرا يحمل
بمنقاره رغيفا من الخ فأخذه العجب فقال محدثا نفسه : والله لانظرن
ماذا يفعل هذا الطير برغيف الخ هذا .
قال : فلما تبعته رأيته يأوي الى شيخ موثوق ( مقيد بالاغلال ) وصار يلقمه
لقمة لقمة ثم طار وجاء بماء في فمه فسكبه في فم الشيخ فاقتربت من
الشيخ وسألته ما حكايتك ايها الشيخ قال :
اخذني اللصوص وأخذوا ما معي ثم ربطوني ها هنا فصبرت على الجوع
خمسة ايام ثم ابتهلت الى الله تعالى وانا اقول يا من يجيب المضطر اذا
دعاه فأنا يا الهي مضطر فارحمني فأرسل الله تعالى لي هذا الغراب .
قال مالك بن دينار : ففككت قيده وسرنا معا الى الحج .
والموعظة الحسنة التي نخرج منها :
ان الدعاء يستجاب من المتقين ومن المضطرين كما اخبرنا رب العزة
( أمن يجيب المضطر اذا دعاه )