أنس الإنسان الكلاب منذ عشرة آلاف سنة، والقطط منذ ثمانية آلاف سنة، والعلاقة بين الإنسان والحيوان تنمو وتتزايد مخلفة فوائد جمة لكلا الطرفين، فقد أظهرت الدراسات أن العيش بصحبة الحيوانات تمنحنا العديد من الفوائد الجسدية والعاطفية كما أن الحيوان الذي يعتنى به يعيش أكثر من عقد من الزمان مقارنة بالحيوان الذي يعتني بنفسه.
في عام 1824 تأسست في إنجلترا أول جمعية للرفق بالحيوان، ثم انتشر ذلك التقليد في كثير من أقطار الأرض، فقامت هنا وهناك جمعيات تهدف إلى الرفق بالحيوان عند المصاحبة، والإحسان إليه في المعاملة، والتلطف معه في السلوك، غير أن تلك الجمعيات تقوم على أسس أخلاقية صرفة، وقواعد إنسانية عامة، ليس لها قواعد تشريعية، أو قوانين ملزمة، لذا فهي تصطبغ بالطابع التطوعي فلا ثواب لفعلها ولا عقاب لتركها.
من جانب آخر يجد الأطفال متعة في وضع الثقة بالحيوان كما تمنحهم العناية بالحيوان شعورا بالجدارة وبالحفاظ على النظام والشعور بالأهمية والمسؤولية في حين قد يكون الطفل فوضويا إن لم تكن هنالك حيوانات في حياتهم.
وانطلاقا من أهمية حث الأطفال على الرفق بالحيوان والعناية به قامت مجلة "أريج" بلقاء مجموعة منهم للوقوف على آرائهم إزاء اقتناء الحيوانات الأليفة، والحيوان الأليف الذي يفضلونه ومواصفاته، كما سألناهم عن نظرتهم إلى الجمعيات الداعية إلى سن قوانين لصالح الحيوان، وعن تصرفهم إذا ما رأوا حيوانا تساء معاملته، واستمعنا إلى اقتراحاتهم حول كيفية إنهاء معاناة الحيوانات المشردة، فكان التالي:
الكلب حيواني المفضل
ترى مشاعل القطامي،10 سنوات، أن الاعتناء بالحيوانات أمر جيد لأنها ضعيفة وتحتاج إلى من يساعدها ويحميها، وهي تفضل الحيوان الأليف الهادئ الذي لا يتعدي على الآخرين ويؤذيهم، وتحب الجراء الصغيرة لأنها جميلة وناعمة وغير مؤذية.
وتؤيد مشاعل وجود قوانين خاصة للدفاع عن الحيوانات حتى تحافظ عليها من الفناء، وتقول أنها تشعر بالأسى لدى مشاهدتها حيوانا تساء معاملته لذا فهي لا تتوانى عن تقديم النصح للمسيء لكي يرفق به.
أما عن كيفية إنهاء معاناة الحيوانات المشردة فتقول مشاعل " يجب تأسيس جمعيات أكثر للعناية بالحيوانات وحمايتها من مخاطر الشارع من سيارات ومارة وغيرهم".